قرار جديد يمنع ترحيل المقيم حتى مع إنتهاء الإقامة.. الجوازات السعودية تثير الجدل

قرارات تمنع المقيمين من الترحيل خارج السعودية حتى مع إنتهاء الإقامة

في إطار سياسة المملكة العربية السعودية المتوازنة التي تجمع بين تطبيق الأنظمة بصرامة ومراعاة الجوانب الإنسانية، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية عن حالات استثنائية يُمنع فيها ترحيل المقيمين فوراً . حتى مع انتهاء صلاحية إقامتهم وحصولهم على تصريح خروج نهائي من الكفيل. هذا التوجه يعكس حرص المملكة على حماية حقوق الأفراد ضمن إطار قانوني واضح، مما يعزز بيئة آمنة ومنظمة للجميع. في هذا التقرير الشامل، نسلط الضوء على هذه الحالات الاستثنائية التي تمنع الترحيل الفوري، ونوضح الإجراءات ذات الصلة سمفنن بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

الحالات التي تمنع الترحيل الفوري للمقيمين

على عكس الإجراءات المعتادة، فإن أنظمة الجوازات السعودية تنص على حماية بعض الفئات من الترحيل المباشر لاعتبارات إنسانية وقانونية. وتشمل هذه الفئات ما يلي:

المقيمون ذوو القضايا القضائية المنظورة: إذا كان للمقيم قضية مطروحة أمام المحاكم السعودية، سواء كان مدعياً أو مدعىً عليه، فإنه يُمنع من ترحيله بشكل قاطع. يهدف هذا القرار إلى ضمان عدم الإضرار بحقوق أي من الأطراف، ويستمر المنع لحين صدور حكم نهائي وبات في القضية.

الأشخاص المطلعون على قضايا جنائية كشهود: تلعب الشهادة دوراً محورياً في تحقيق العدالة. لذلك، إذا تطلبت التحقيقات في قضية جنائية خطيرة وجود شخص معين للإدلاء بشهادته، يتم إيقاف أي إجراءات ترحيل بحقه إلى أن تنتهي الإجراءات القضائية وتُسجل شهادته بشكل رسمي.

طالبو اللجوء الإنساني أو الحماية الدولية: تتعامل المملكة بمرونة وحساسية مع حالات الوافدين الذين لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم الأصلية بسبب نزاعات مسلحة، أو كوارث طبيعية، أو مخاطر التعرض للاضطهاد. في مثل هذه الظروف الإنسانية الطارئة، يتم تعليق قرار الترحيل لحين دراسة طلب اللجوء أو إيجاد حل مناسب بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة.

لماذا تُتخذ قرارات منع الترحيل هذه؟

تأتي هذه الاستثناءات انسجاماً مع:

الضمانات القضائية: لضمان حق التقاضي للجميع وعدم الإفلات من العدالة.

الالتزامات الدولية: فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحماية الفئات المستضعفة في ظروف استثنائية.

البعد الإنساني: الذي يميز سياسات المملكة، حيث لا يتم الترحيل إذا كان سيعرض حياة الشخص للخطر.

في المقابل: هذه الحالات تستدعي الترحيل الفوري

يجب التوضيح أن سياسة منع الترحيل هذه استثناء وليست القاعدة. فهناك حالات أخرى تشكل أولوية للأمن الوطني وتستوجب الترحيل العاجل دون أي تأخير، ومن أبرزها:

تهديد الأمن الوطني: كالاشتباه بالانتماء لتنظيمات إرهابية أو الترويج للأفكار المتطرفة.

ارتكاب جرائم خطيرة: مثل الاتجار بالمخدرات أو الأسلحة غير المشروعة.

المخالفات الجسيمة لأنظمة الإقامة والعمل: كالهروب من الكفيل (الحرابة) أو العمل لصاحب عمل غير مرخص.

أسئلة شائعة حول إجراءات الترحيل والإقامة

س: ماذا يحدث إذا انتهت إقامتي وأنا ضمن إحدى هذه الفئات المستثناة؟

ج: يجب عليك التواصل فوراً مع الجهات المختصة (كالنيابة العامة أو المحكمة المختصة أو الدفاع المدني في حالات الكوارث) لإثبات وضعك القانوني أو الإنساني، كما ينبغي إبلاغ الجوازات السعودية رسمياً بهذا الظرف لوقف إجراءات الترحيل ضدك.

س: هل يمكن للكفيل ترحيلي رغم وجود قضية قضائية بحقي؟

ج: لا، لا يستطيع الكفيل ترحيلك إذا كنت طرفاً في قضية منظورة. النظام السعودي يعلو فوق أي تصريح خروج نهائي في هذه الحالة لحين انتهاء الإجراءات القضائية.

س: أين يمكن الاستفسار عن وضعي بشكل رسمي؟

ج: يمكنك الاستفسار عبر القنوات الرسمية مثل منصة أبشر، أو الاتصال على مركز خدمة عملاء الجوازات السعودية على الرقم 992، أو زيارة أحد مكاتب الجوازات.

خاتمة

تُظهر هذه التفسيرات دقة ومرونة النظام السعودي في التعامل مع أوضاع المقيمين. بينما تحرص المملكة على تطبيق أنظمة الإقامة بكل حزم، فإنها تضع في اعتبارها دائمًا الاعتبارات الإنسانية والقضائية العادلة. يُنصح جميع المقيمين بالالتزام التام بالأنظمة والاستفسار عن أي غموض عبر القنوات الرسمية المخصصة لضمان بقائهم ضمن الإطار القانوني.

إنضم لقناتنا على تيليجرام