من اليوم .. السعودية تفرض شروطاً جديدة على تأشيرة الزيارة العائلية

  • كتب بواسطة :

في خطوة مفاجئة قلبت موازين المقيمين في المملكة العربية السعودية، أعلنت المديرية العامة للجوازات عن تطبيق ضوابط صارمة وجديدة للحصول على تأشيرة الزيارة العائلية، لتضع حدًا لسنوات من التسهيلات التي اعتاد عليها آلاف المقيمين لاستقدام أسرهم عهترب بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

3 شروط أساسية للحصول على تأشيرة الزيارة العائلية

القرار الجديد جاء ليحكم سيطرة صارمة على عملية الاستقدام، إذ أصبح من غير الممكن للمقيم تقديم طلب استقدام لأي من أفراد أسرته إذا كانت إقامته على وشك الانتهاء خلال أقل من 90 يومًا. هذه المهلة الزمنية أصبحت خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وأي تأخير بسيط في تجديد الإقامة يؤدي إلى رفض الطلب تلقائيًا.

إلى جانب ذلك، تم تقليص الفئات المسموح باستقدامها لتقتصر على أفراد العائلة من الدرجة الأولى فقط، وهم:

  • الزوج أو الزوجة
  • الأبناء
  • الوالدان

أما باقي الأقارب مثل الأشقاء والأعمام وأبناء العمومة، فقد خرجوا بالكامل من قائمة الاستقدام.

شروط دقيقة لا تقبل التأجيل

أبرز القواعد الجديدة التي أعلنتها الجوازات تشمل:

  1. صلاحية الإقامة: يجب أن تكون إقامة المقيم سارية لمدة لا تقل عن 90 يوم عند تقديم الطلب.
  2. صلاحية جواز السفر: يجب أن يكون جواز سفر الزائر صالحًا لأكثر من 6 أشهر، وأي نقص يوم واحد يؤدي إلى رفض الطلب.
  3. توثيق المستندات: جميع الوثائق المطلوبة يجب أن تكون مترجمة إلى اللغة العربية ومصدقة رسميًا، ما يزيد العبء المالي والإداري على المقيمين.

شهادات من أرض الواقع

تجربة المقيمين مع النظام الجديد تكشف عن صعوبة التأقلم مع الشروط:

  • أحمد، مقيم بالرياض منذ 15 عامًا، فوجئ برفض طلب استقدام شقيقه المريض، بسبب حصر التأشيرات على أفراد الأسرة المباشرين فقط.
  • عمر، محاسب مقيم في جدة، واجه صعوبة كبيرة في تجهيز المستندات، مؤكداً أن "تكاليف الترجمة والتصديق وحدها تجاوزت ألفي ريال".
  • فاطمة، عاملة مقيمة منذ 7 سنوات، نجحت في استقدام والدتها بعد تحضير مسبق لكل الوثائق، مما أبرز أهمية التنظيم والمتابعة الدقيقة للتعليمات الجديدة.

بين التنظيم والقيود

السلطات السعودية ترى أن هذه التعديلات تساعد على الحد من الإقامات غير النظامية، وتمكن الجهات الرسمية من مراقبة حركة الدخول والخروج بشكل أفضل.

لكن من ناحية المقيمين، يتطلب النظام الجديد تخطيطًا دقيقًا لإدارة مواعيد تجديد الإقامة وتجهيز المستندات، لتجنب رفض الطلبات بشكل مفاجئ.

التأثيرات المتوقعة على المقيمين

مع التطبيق الفوري للشروط الجديدة، من المتوقع حدوث تغييرات ملموسة:

  • انخفاض ملحوظ في عدد تأشيرات الزيارة العائلية الممنوحة خلال الأشهر المقبلة.
  • زيادة الضغط على مكاتب الترجمة والتوثيق بسبب كثافة الطلبات على تجهيز المستندات.
  • ارتفاع الاستفسارات عبر منصة أبشر الإلكترونية من مقيمين قلقين على إمكانية استقدام ذويهم.

الأمل في ظل الواقع الجديد

على الرغم من أن الهدف من القرار هو تعزيز الكفاءة الإدارية وتنظيم عملية الاستقدام، إلا أنه أثار قلقًا واسعًا بين المقيمين الذين يعتبرون تأشيرة الزيارة العائلية فرصة ثمينة للقاء أحبائهم.

ويبقى السؤال الذي يشغل بال الجميع: هل سيظل لم الشمل ممكنًا في ظل نظام صارم لا يقبل الاستثناءات، أم أن العلاقات العائلية ستظل مرتبطة بصلاحية الإقامة وجواز السفر فقط؟

إنضم لقناتنا على تيليجرام